توحيد القطرين الشمالي والجنوبي في الإهمال


إليكم النبأ التالي

 

توحيد القطرين الشمالي والجنوبي في الإهمال

أذاعت وكالات الأنباء أن الإهمال قد قام بتوحيد قطري مصر الشمالي والجنوبي حيث راح ضحية لهذا العمل البطولي العظيم قرابة 58 شهيداً، وأكثر من 180 مصاباً، هذا هو ما حدث في حادثة تصادم قطاري قليوب يوم الاثنين الموافق 21/8/2006م بسبب الإهمال الجسيم الذي اعتاد عليه الشعب المصري من قِبَلِ مسئوليه الذين يحاولون بكل شكل وبكل طريقة تعذيب أفراد شعب مصر، وكأن الأمر لا يعنيهم ما يصيب أفراد الشعب من مصائب، فلقد حدثت مصائب كثيرة في مصر الآونة الأخيرة في حوداث القطارات، وفي غيرها،وهذا هو الحادث الرابع خلال ثلاثة أعوام حيث لقي ما يقارب 400 شخص حتفهم عام 2002 م عندما اندلع حريق في سبع عربات بقطار ركاب مزدحم في أسوأ حادث في تاريخ السكك الحديدية المصرية، والذي دفع وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية للاستقالة. فلقد حدثت كارثة قطار الصعيد وأغلق المحضر ، ولم نعرف الجناة حتى الآن،وكان 45 مصريا قد أصيبوا بجروح في تصادم قطارين في محافظة الشرقية في مايو الماضي كما وقع حادث مماثل في نهاية فبرايرالماضي قرب الإسكندرية أسفر عن إصابة عشرين شخصا بجروح. ونحن كشعب من حقنا أن نعرف الجناة الحقيقيين،ونعاقبهم على ما اقترفوه بحق شعبنا الذي ما زال يعاني، وتزداد معانته في كل يومٍ يمرّ، وكأن هذا الشعب لا يرقى أن يكون شعباً يطالب بأبسط حقوقه، وهو أن يعيش آمناً على أرضه، والآن تتكرر المأساة وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى، فحادث تصادم قطاري قليوب هو نتيجة إهمال ـ بلا شك ـ جسيم، ولا بد أن تقف الحكومة المصرية وفقة في وجه الفاسدين والمهملين، وأن تضرب بيدٍ من حديد على يد كلِّ مُقَصِّرٍ، حتى لا تزهق أرواح الأبرياء على يد حفنة لا تبالي بالشعب المصري الذي يعاني من ارتفاع الأسعار للبنزين الذي أسهم في كارثة حقيقية للطبقات العاملة والفقيرة على مستوى بالغ الخطورة، ومما أسهم في زيادة أسعار المواصلات، والآن تلوح في الأفق بعد كارثة التصادم بين قطاري قليوب ارتفاع أسعار تذاكر القطارات مرة أخرى، وهذا ما حرَّض عليه (ممتاز القط) في برنامج ( البيت بيتك) في نفس يوم الكارثة، حيث قال: (إن هناك بعض القطارات أسعار تذاكرها من القاهرة إلى الإسكندرية لا تتعدى الجنيهين) ، فبالله عليكم أي منطق هذا الذي يتحدث به، هل يتحدث عن علاج لمشكلة من مشاكل الشعب الذي يواجه الإهمال من قِبَل مسئوليه، أم أنه ينطق بلسان الحكومة لإيجاد مخرج لها من هذه الكارثة،فأنا بحكم كوني واحدٍ من هذا الشعب، وابنٍ من أبنائه الذي يعاني معهم أقول: (اتقوا الله في شعوبكم، وعليكم معرفة الجناة في هذه الحادثة حتى لا تضيع حقوق الأرواح البريئة هباءً، وفإنه لا يكفينا حق التعويض المدني بالأموال، لأن هذا التعويض المالي هو حق من حقوق المصابين وعائلات المتوفين، باعتبار هذا الأمر هي تعاقد بين أفراد الشعب ومُقَدِّم الخدمة(هيئة السكك الحديدية)، ولكن ما زال لهم حقٌ آخر هو حق القصاص من كُلِّ مهملٍ ومُقَصِّرٍ في أداء واجبه، بشرط أن يشمل العقابُ كُلَّ المسئولين كبيراً كان أو صغيراً)

شهود:

المسعفون لم يصدقونا في البداية.. وسيارات الإسعاف تأخرت ساعة

البرلمان اتهم الحكومة بالإهمال

الأسوأ في مصر منذ أربعة أعوام

وكفانا سكوتاً على حقوقنا المهدرة

لا تبخل علينا بالرأي والتعليق